راجعي عبد العزيزعبد الحميد مهريكلية العلوم الإجتماعية و الإنسانية جامعة عباس لغرور خنشلة2024-03-012024-03-012017-06-30EISSN: 2588-2058http://dspace.univ-khenchela.dz:4000/handle/123456789/2568الملخص : عرفت الطبقة العاملة الجزائرية أوضاعا صعبة وقاسية في الفترة ما بين 1919م و 1935م في شتى المجالات، السياسية والإقتصادية والاجتماعية، نتيجة الحرب العالمية الأولى التي قدم فيها الجزائريون الكثير من الجنود واليد العاملة إلى جانب الحلفاء، وكان أغلب ضحاياها عمالا. لقد إزدادت الوضعية سوء بعدما مست الأزمة الاقتصادية لعام 1929م فرنسا ومستعمراتها، ولا سيما منها الجزائر، حيث تأثرت الطبقة العاملة الجزائرية بغلاء المعيشة وتفشي البطالة والفقر، الأمراض، الأوبئة، الهجرة، الاستغلال، وسياسة التهميش والإقصاء من طرف الإدارة الاستعمارية. وأمام هذه الوضعية المزرية لم يبقى للطبقة العاملة أي سلاح بحوزتها غير تبني النضال النقابي والقيام بحركة مطلبية متمثلة في الإضرابات، الاحتجاجات، المظاهرات...إلخ، من أجل تحقيق أو افتكاك بعض المطالب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، غير أن ظروف عدة متكاملة فيما بينها حالت دون تحقيق ذلك إلى غاية وصول الجبهة الشعبية لسدة الحكم في فرنسا عام 1936م، حيث أخذت الأوضاع النقابية منحى آخر غير الذي كان وتطورت بشكل ملفت للإنتباه. و من هذا المنطلق وفي إطار تاريخ الكفاح النقابي الجزائري الممتد بين سنتي 1936م و 1939م، نحاول الوقوف على أهم التحولات النقابية وأسبابها في الجزائر خلال فترة حكم الجبهة الشعبية الفرنسية، ذلك أن هذه الفترة المعنية بالدراسة عرفت نشاطا نقابيا مكثفا ومتنوعا للطبقة العاملة الجزائرية.التطورات النقابية في الجزائر خلال سنوات الجبهة الشعبية 1936- 1939مArticle