فهيمة حمداوي2024-02-052024-02-052012http://dspace.univ-khenchela.dz:4000/handle/123456789/247يعد المنهج البنيوي التكوين من المناهج الواسعة الانتشار في الدراسات العربية، سواء أكانت دراسات مشرقية أم مغربية، وفي دراستنا هذه حاولنا تطبيق المنهج البنيوي التكويني كما قدمه الناقد "لوسيان غولدمان" الذي يرى أن البنيوية التكوينية هي طريقة لدراسة العمل الإبداعي قصد الوصول إلى الكشف عن التصورات الفكرية التي تحملها "البنية الدالة" وعلاقتها بالبيئية وتكوينها، فركزت في دراستي على أعمال الناقدين"عمرو عيلان" و" محمد خرماش" ومن خلال أعمالهما النقدية حاولت مقاربة واقع التلقي للمنهج البنيوي التكويني في المغرب العربي، وقد تضمنت دراستي ثلاث فصول هي كالآتي: 1 -الفصل الأول (نظري) بعنوان النقد السوسيولوجي أصوله حيث افتتحت هذا الفصل بحديثي عن الأصول الفلسفية لعلم الاجتماع أي من معالمه الأولى في المجتمعات البشرية وصولا إلى المقولات الفلسفية "لأرسطو" وبعدها علم الاجتماع عند الناقد "ابن خلدون" الذي تعمق وشرح أفكاره بكل دقة، من ثم تناولت هذا العلم عند النقاد الماركسيين، وصولا إلى نقاد الانعكاس " بليخانوف" و"جورج لوكاتش" والمعلم الأساسي لهذا المنهج "غولدمان" حيث حاولت الإحاطة بالمعالم الكبرى لمنهج "لوسيان غولدمان" وخاصة المقولات الأساسية التي شكلت جوهر البنيوية التكوينية 1 - أما الفصل الثاني فهو عبارة عن فصل تطبيقي بعنوان" البنيوية التكوينية" عند النقاد المغاربة "عمرو عيلان" و"محمد خرماش" قسمت هنا الفصل إلى مبحثين أساسين وهما أ-المبحث الأول: تلقي المنهج البنيوي التكويني عند الناقد الجزائري "عمرو عيلان" فكانت دراستي في هذا الفصل هي قراءة لعمل الناقد - وملاحظة مدى توظيف الناقد" عيلان" –لمفاهيم ومصطلحات المنهج البنيوي التكويني كما أقرها"غولدمان" في روايات "عبد الحميد بن هدوقة" وخرجنا بنتيجة ان دراسة الناقد تدور في دائرة "النقد" لن المدونة التي اعتمدها في دراسته هي عمل إبداعي "وراية" ب-المبحث الثاني: تلقي المنهج البنيوي التكويني عند الناقد المغربي محمد خرماش دراستي هنا أيضا قراءة لدراسة الناقد، ومدى توظيفه لمصطلحات ومفاهيم المنهج البنيوي التكويني- والمدونة التي اعتمدنا عليها في دراستنا هي عبارة عن ثلاثية ( 3 أجزاء) نقدية، أي ان الناقد "خرماش" قام بنقد أعمال نقدية، فدراسته إذن تنصب في دائرة "نقد النقد" أي أن قراءتي الأولى للناقد "عيلان" هي في مجال "نقد النقد" وقراءتي الثانية للناقد "خرماش" هي نقد نقد النقد وأخيرا الفصل الثالث بعنوان "مقاربة بين دراستي الناقدين" عيلان" و " خرماش" على نتائج التي توصلت إليها في الفصل الثاني ، أقمت دراستي في هذا الفصل، فتطرقت إلى العناصر التالية: 1 - مفهوم النقد في النظرية النقدية. 2 - مفهوم النقد الأدبي وضرورته. 3 - تناولت مصطلح نقد النقد عند النقاد العرب، وعند النقاد الغربيين. 4 - النقد العربي المعاصر. 5 - مكانة البنيوية التكوينية عند النقاد الغربيين. والنتيجة التي خرجت بها في دراستي في هذا الفصل هي انتشار الدراسات المغاربة وتطبيقها للمنهج البنيوي التكويني - سواءا في مجال النقد أم في نقد النقد بطبيعة الحال ككل دراسة، افتتحتها بمقدمة واختتمتها بخاتمة تشمل أهم النتائج التي توصلت إليها.otherالتلقي المغاربي للبنيوية التكوينية"عمرو عيلان"و"محمد خرماش" –أنموذجا-Thesis