جاك دريدا : ميلاد التفكيكية بين الممارسة النقدية وتقويض المركز:

Abstract
إن ميلاد التفكيكية ظهر في محاضرة لــ"جاك دريدا" في محاضرة له عام 1966 وقد أحدث إنقلابا معرفيا ضد البنيوية، وميتافيزيقا الحضور لدى "مارتن هيدغر" هذا العمل أدى به إلى تقويض الميتافيزيقا الغربية، بما في ذلك كل أشكال الميتافيزيقا التي تتخد معرفتها من التوابث ( الدين – التاريخ)، ولهذا مع "جاك دريدا" ( 1930-2004) أضحت التفكيكية إستراتيجية نقدية شاملة تدعوا إلى إعادة قراءة النصوص الفلسقية ظنا منه، أن القراءات المختلفة ، هي المسؤول الأساسي على تقليب النص وتغيبه، فالتفكيكية من هذا المنطلق غذت بذلك إنفتاح أكثر على الحقيقة وإزالة تلك الترسبات، التي أخفتها تداخلات النصوص وتراكماتها، من هنا كان عمل "دريدا" عمل تفكيكي بامتياز، من خلال قراءة الخطابات الفلسفية والأدبية على سواء، والأهم من ذلك النقدية التي بنيت على مناهج غير من الممكن الإستعانة بها، والتموقع من خلال هذه الخطابات وتقويضها وخلخلة تلك الثنائيات الضدية، وفي تصريح له : أن هناك مواضيع أكثر أهمية قد همشت، وأقوى الأفكار بنى قد قيضت فكان عليه الاشتغال داخل النسق النصي. لقد لقى هذا العمل ترحيبا، وتأكيدا على هذا النمط الجديد من التفكيكية، ولقد عمل كذلك "دريدا" على تبني دراسات نقدية ضد "هيدغر" تصريحا منه، أن الغرب الآن بحاجة إلى النيتشوية، لأن "نيتشه" هو أكثر الفلاسفة جرأة على تقويض الميتافيزيقا، وهدم سلطة النصوص، والتحرر من قداسة التراث، وبذلك نجد "دريدا" يستلهم من الفيلسوف"نيتشه" رؤيته النقدية وذلك ما جعله أكثر تمردا في خلخلة المفاهيم. الإشكال : على إثر ما سبق نتساءل: هل ميلاد التفكيكية الذي إصطنعه دريدا قد لقى ترحيبا في أوساط الدراسات الإنسانية ؟ وما هي إسهامات جاك دريدا من خلال ذلك ؟
Description
Keywords
Citation