الشعرية في النقد المسرحي المعاصر
No Thumbnail Available
Date
2017-06
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
دراسات أدبية
Abstract
يمنح النص المسرحي فرصة تلاقح الأفعال الخطابات الصور الأيقونية، الحركة، في فضاء متحول وغير ثابت يدعو لأن تكون القراءة السيميائية متعايشة مع السياق، مع المتخيل منه والواقعي في ترجمة للنص / الجسد، من خلال انتعاش للمقروء والمتخيل بعيدا عن صلابة النماذج المفروضة فلكل نص مسرحي لغته إيقاعه الخاص به يتفرد به ويتفاعل معه. يعتمد التشكيل هنا، الإيحاء والرمز والاستعارة، تتجانس جميعها في شبكة من المعاني متدفقة في إطار المعنى الكلي للحبكة، مما يضفي على التأويل ضمنية متمادية في العمق.
الدرامي.
فالخطاب لا يحمل معنى إلا في لحظة التجسيد، وهذا التجسيد يتم من خلال هدم وإعادة بناء في إطار العرض، إنه نسيج لا متناهي من المسكوت عنه اللامصرح به تصعد اللفظة إلى السطح تطفو ولا تتحقق، تظل متثبة بالمحظور، تعانق صمت السياق، وجبن الفاعل.....
نصل في الأخير الى الحقيقة التي يطرحها خطاب النقد التأويلي للنص أو العرض المسرحي، وهي حقيقة غير ثابتة ونسبية تتغير تبعا لتغير النص العرض)، وكذلك (المؤول - الناقد) ومما لاشك فيه ان المسار الذي يتحول فيه النص المكتوب الى معروض على خشبة المسرح يخضع لتحولات متعددة في خطاب التأويل ولاسيما العرض المسرحي بمظهريه الخارجي (الظاهر) والداخلي (الباطن)، وبناء على ذلك لا تنحصر وظيفة الخطاب النقدي بحدود ثابتة وانما بالولوج الى سبر اغوار دلالات العرض المسرحي بما فيها كل تلك الدلالات الغائبة والمغيبة، وعليه فان عملية انتاج المعنى يمكن ان تتغير من مؤول الى اخر بل انها يمكن ان تتغير عند المؤول ذاته.