الرواية و السيرة الذاتية رواية -بقايا صور- لحنا مينا
No Thumbnail Available
Date
2014
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة عباس لغرور خنشلة
Abstract
ملخص الرواية :
تدور أحداث الرواية حول الكاتب الشهير حنامينه والتي تسرد لنا حياة الكاتب ووسطه المعيشي و تترجم شخصيته مبرزتا أهم المحطات الزمنية و المكانية التي مر بها الكاتب و قد استخدم فيها الكاتب شخصية الطفل الصغير الذي يروي الأحدات مستغلا براءته لإبراز الحياد في سرد الأحدات التي مر بها كما أنه إستخدم ضمير المتكلم أنا لإستخراج وتصوير الحياة و إستخلاص ما ترسب من أحدات وصور في وعيه ولا وعيه حيث يخبرنا الصبي في نهاية الرواية أنه كف عن لملمة عناصر صورة من ذكرياته العابرة كما جعل من أهله وخاصة أمه مرجعا أساسيا في الإستشهاد بالأحدات وإسترجاعها كما أن شهادته بنفسه على
الأحداث جعله يسردها بشكل دقيق وإذا كان الخوف والجوع و الإضطهاد قدر أسرة هذا الطفل في الرواية وقدر كل فرد من أفرادها فهذه الرواية تعرض لنا مظاهر عدة وصورا متفرقة لشقاء فالذل والجوع والفقر والمرض كلها تتفاعل فيما بينها لتجعل من الموت شقى و رغم قسوة كل هذه الظروف فهي لم تمنع العائلة من أن تناظل وتكافح لأجل إيجاد حياة كريمة و توفير لقمة العيش لأطفالها رغم غياب الأب معنوي من خلال عدم مبالاته وعدم إهتمامه بأسرته أو من خلال غيابه الجسدي بحيث أنه يرتحل من مكان إلى آخر فالأحدات مليئة بالحزن والأسى فالأختين الكبيرتين أصبحتا خادمتين في طور طفولتهم حتى ماتت إحداهما ربما حسرة على ما فعلاه والداها أما شخصية الأم التي تحملت أذي الحياة وسط
الفقر والخوف والجوع تحتضن صغارها متحملة كل هذه المصاعب التي تواجهها
ومنه نستنتج أن الرواية عبارة عن سيرة حياة تؤرخ لصورة الرواية ألا وهي صورة الظلم بكافة أشكاله وهي : تتحدث عن الفقر والجوع والخوف والشقاء، عاطفة الأمومة بأي صورها عشوائية الأب ولا مبالاته قسوة المخاطر وهلاك الأراضي تعاضد الفلاحين الرحيل السفر حيث لا مفر من هذه الحياة الصعبة
فالرواية جميلة التنقل في سرد الأحدات سلسة جدا لغتها جميلة وبسيطة .