النص المسرحي بين رؤية المؤلف ورؤية المخرج مسرحية الشهداء يعودون هذا الاسبوع

No Thumbnail Available
Date
2018
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة عباس لغرور خنشلة
Abstract
ملخص المسرحية: الشهداء يعودون هذا الأسبوع نص مسرحي اقتبسه محمد بن قطاف عن الرواية الجزائرية الشهيرة للراحل الطاهر وطار التي تحمل نفس العنوان قام بإخراجها زياني الشريف 1988 تعالج هذه المسرحية المبادئ العليا للثورة الجزائرية التي استغلت بعد الاستقلال إلى مصالح شخصية، تظهر المسرحية كذلك القيم الثورية التي مات من أجلها الشهداء وكيف تم الاستهزاء بهذه القيم، فموضوع المسرحية مبني على توقع حضور الشهداء في الزمن الحاضر، وتدور أحداث مسرحية "الشهداء" يعودون هذا الأسبوع" في قرية تنشر دعاية بأن الشهيد مصطفى بن الشيخ عابد" سيعود إلى القرية، ويبدأ العابد بنشر الخبر بين السكان ومنهم سي القدور الحاكي على وفاة مصطفى، ويواصل الشيخ نشر الخبر بين المسئولين المحليين؛ شيخ البلدية ومنسق القسمة الكومينيست، رئيس وحدة الدرك، أمين الخزينة، وكل واحد منهم له خلفية اتجاه الثورة... ويجتمع المسئولون المحليون للمدينة في كيفية العمل ومواجهة الشهيد "مصطفى" خاصة وأن أغلبيتهم لم يشاركوا في الثورة فقط بل استخدموها واستغلوها بحيلهم ونفاقهم على الشعب، وكل مسؤول في القرية بدأ ، المواجهة الحالة الطارئة برجوع الشهيد ومواجهة الإشاعات وتقرير مصير العجوز سي والد الشهيد الذي ينتظر القطار ظنا منه أن ابنه سيكون عائدا فيه، ويعترض الشيخ القطار فيقتله والحقيقة أن القطار كان يحمل مسؤولين رسميين لتدشين مقام الشهيد. في التخطيط العابد" التعريف بالمؤلف : قطاف محمد بن ممثل ومؤلف ومخرج مسرحي قدير، من مواليد عام 1939م بحب الهواء الجميل بحسين داي في الجزائر العاصمة، التحق بالمدارس الحرة نتيجة الضغوط الممارسة ضد الجزائريين، وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية التحق بمعهد الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس أغلقت وحين الإدارة الاستعمارية المعهد عام 1954م واعتقلت جل المشايخ، عاد بن قطاف إلى الجزائر العاصمة. وفي عام 1957م دخل شبه معهد للتكوين المهني وسط ظروف استعمارية صعبة ثم التحق بعد الاستقلال بالإذاعة والتلفزة الجزائرية ابتداء من عام 1963م وبعد ثلاث سنوات عمل، انتقل إلى المسرح الوطني الجزائري حيث مثل في أكثر من 40 مسرحية منها: البوابون"، "حسان طيرو"، "الغولة"، "الجثة المطوقة، دائرة الطباشير القوقازية ..... كما أخرج العديد من الأعمال المسرحية منها: الرجل الأحدب" لمحمد التوري و والناس و الهى لقد رفع الستار" وهما من تأليفه كما اقتبس العديد من المسرحيات مثل: عفریت وهفوة ، عقد الجوهر 1984، بالإضافة إلى نجاحه في الاقتباس المزدوج إلى العربية والفرنسية في قصة الشهداء يعودون هذا الأسبوع" عام 1989م للأديب الطاهر وطار و باية" لمؤلفها عزيز شواكي. كما أنجز العديد من الأعمال المسرحية منها: "حسناء حسن 1975، قف" 1979، جيلالي زين الهدات 1986 الصرخة 1989 "فاطمة" "التكرار 1994، الواقعية الثانية 1996، و صباحات السكينة" 1998. ثم جاءت العيطة" فكانت الصرخة المحررة التي خلصته من الرقابة الذاتية والاستيعاب الذي كان ناقصا لخفايا اللسان المسرحي، حيث تغلبت اللغة الغنائية على الجانب المسرحي وسيطر اللفظ والكلام على الفعل والحركة، والعيطة وسعت ذاكرة فضائه وانتبه الكثير إليه إلى ما وراء المتوسط وبالضبط في مهرجان غرونوبول" 1989 ثم في مسرحية "فاطمة" سنة 1990م التي قدمت في العرض السنوي الأول للمسرح الجزائري. مسرحيتا العيطة وفاطمة" هي نتاج مسرح القلعة الذي أسسه محمد بن قطاف سنة 1989 رفقة زياني الشريف عباد وعز الدين محبوبي وصونيا ،ساحل، ثم انفصلوا بعد إنتاج أربع مسرحيات. شارك امحمد بن قطاف في مهرجان دمشق المسرحي بمسرحية التمرين" وقصة التمرين وإن كانت تبدو بسيطة في شكلها العام إلا أنها قدمت بحرفية عالية وهي تعبر عن واقع مليء بالأسى وانكسارات الأحلام. كما شارك في عدة مهرجانات عربية ودولية منها مهرجان دمشق 1989، مهرجان قرطاج، وليموج وكوتونو، والمهرجان الدولي للمسرح بين الثقافات في برشلونة حيث ترجم أعماله المسرحية إلى الفرنسية وصارت تقتبس وتعرض في فرنسا وبلجيكا وكندا... كما نظم وأشرف وشارك في عدة مهرجانات وطنية منها المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته 2008 ومهرجان مسرح الهواء بمستغانم... وغيرها. حاليا يشغل منصب مدير المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي.
Description
Keywords
Citation
Collections